الممتلكات العامة الحكومة في أيّ دولة هي المسئولة عن توفير الأماكن العامة لمواطنيها، فهي حق من حقوق هؤلاء المواطنين على حدّ سواء ودون استثناء لأيّ مواطن، فالهدف الأساسي من إنشائها هو تحقيق المنفعة المطلوبة من هذه الممتلكات والمرافق العامة، لذلك يجب حمايتها والحفاظ عليها، فهي مسؤولية تقع على عاتق كل فرد من أفراد هذه الدولة، وأي ضرر قد يحدث لهذه المرافق والممتلكات، يؤثّر سلباً على الفائدة والمنفعة التي تعود على المواطنين، ومن هذه الممتلكات المستشفيات الحكومية، والحدائق العامة، ودور العبادة والمدارس وغيرها من المرافق العامة والممتلكات.
الحفاظ على الممتلكات العامة نظراً لأهمية هذه الممتلكات وأهمية الحفاظ عليها، يجب القيام بالعديد من الخطوات التي تحمي هذه الممتلكات من أي فرد تسوّل له نفسه من إلحاق الضرر بها وهي:
- يجب تنشأ الأطفال منذ صغرهم على أهمية الحفاظ على الممتلكات العامة، وزرع في عقولهم وجوب الحفاظ عليها، وأنّها عبارة ممتلكات تؤدي إلى تحقيق المصلحة لجميع أفراد المجتمع، فالتربية هي الأساس الذي يبقى محافظ عليه الطفل إلى أن يصبح عضواً فعّالاً في المجتمع الذي يعيش فيه.
- تربية الأبناء على المبادئ الإسلامية، وذلك من خلال تقوية الوازع الديني في داخلهم؛ لأنّ الوازع الديني يدفع الشخص على حماية هذه الممتلكات والحفاظ عليها، وأن إلحاق الضرر بهذه الممتلكات نهى عنه الدين الإسلامي وحرمه، وأن من يؤدّي إلى إلحاق الضرر بالآخرين سوف يحاسب على ذلك، وهناك العديد من الآيات القرآنية التي تحرم العبث والفساد في الممتلكات العامة، لقوله تعالى: "وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ".
- وضع القوانين والتشريعات التي تكون بمثابة قوة رادعة لمن يتجرأ ويضر بالممتلكات العامة، والعمل على فرض العقوبات على كل فرد يتسبب بأي ضرر لهذه الممتلكات؛ لأنّ ذلك يؤدّي إلى ردع الأشخاص من القيام بهذه الأفعال المشينة، وتدفعه للحفاظ على الممتلكات العامة وحمايتها.
- القيام بتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ على هذه الممتلكات، لما تحققه من مصالح تعود عليهم بالمنفعة والفائدة، وذلك من خلال المنشورات والندوات والمحاضرات الخاصة بذلك، ويجب أن يقوم كل فرد بتقديم النصيحة والإرشاد عند رؤيته لأيّ شخص يودّ إلحاق الضرر بهذه الممتلكات، ويجب أن يبدأ كل شخص بنفسه.
- العمل على صيانة المرافق والممتلكات العامة وبشكل دوري، والدعوة للإعمال التطوعية للقيام بهذه المهمة، والمشاركة مع البلديات ومؤسسات الحكم المحلي؛ لأنّ ذلك يؤدّي إلى بقاء هذه المرافق واستمرارها لمدة أطول من الزمن، وقد تحتاج عملية الصيانة لتقديم بعض الأموال من المواطنين، لذلك يجب مساهمة كل فرد في ذلك، من أجل تحقيق المصلحة العامة.